أنها التركيبة السحرية التي غيّرت وجوه العديد من نساء هذا العصر، بل وحتى بعض الرجال. تركيبة ارتكزت على سمّ تحدّي الزمن وشل تأثيراته السلبية على شباب البشرة، إنه ببساطة البوتولينوم توكسين أو الذيفان الوشيقي، البروتين منقى الذي يستخرج من بكتيريا الكلوستريديوم بوتولينوم، وهذه المادة هي التي تعمل على إرخاء العضلات فتمحى معها التجاعيد التعبيرية.
ويشّكل البوتولينوم توكسين المكوّن الأساسي لمستحضر البوتوكس، الذي استعمل اول مرة في معالجة الأمراض العصبية ـ العضلية كمعالجة تشنّج العين وتشنّج الوجه النصفي بهدف خلق توازن في شكل الوجه، كما معالجة اهتزاز الرأس عن طريق ضبط الحركة اللاإرادية، ومداواة داء الشقيقة وبعض أعراض الربو فضلا عن مرض الباركنسون والتعرّق المفرط وغيرها من الحالات.
وقد كان دخول تركيبة البوتوكس الى عالم الطب التجميلي بمحض الصدفة، حين اكتشف الطبيبان الزوجان غاروثرز، تأثيراته الجمالية في محو التجاعيد حول محيط العينين والجبين بعد معالجتهما مريضة من التشنج العصبي للعين.
وفي عام 2002 أجازت إدارة الغذاء والدواء الأميركية استخدام البوتوكس في مضمار الطبّ التجميليّ وقد أشارت آخر إحصائية للجمعية الأميركية لجرّاحي التجميل اّنه تمّ استخدام تقنية الحقن بالبوتكس عام 2008 بنسبة 4.7 مليون مرة، أي بزيادة 8% عن عام 2007 وهو نشاط من المرجح أن يزيد في الأعوام المقبلة، مما شكّل حافزاً لبعض المختبرات العالمية الى البحث والعمل على اكتشاف تركيبات تنافس البوتوكس، إن من حيث الجودة أو الفاعلية، ومن هنا برز الريلوكسين كمنافس قويّ للبوتوكس.
وبعد أن أجيز استعماله في الولايات الأميركية المتحدة بعد نيله موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميريكية في ابريل (نيسان) الفائت في مجال العمل التجميلي الطبيّ، وضع نهاية لاحتكار دام أكثر من 7 سنوات لمنتج البوتوكس في السوق الأميركية.
وتجدر الإشارة إلى ان تركيبة الريلوكسين تستعمل منذ ما يزيد عن 15 عاما في أوروبا لأهداف طبيّة، ولم ينتقل للحقل التجميلي إلا في عام 2007، ليصبح اهم منافس للبوتوكس.
الترويج له يرتكز على نقاط هامة وأساسيّة، فهو بحسب الشركة المنتجة، يقدر على التحكم وفي معالجة مساحات أوسع من الوجه، وبكميات أقّل من تركيبة البوتوكس كمنطقة الجبين مثلا، كما أنه يحتوي على نسبة أخفّ من البروتينات مما يخفف من نسبة تكون مولدات مضادة له في الجسم وبذلك تدوم نتائجه لفترة أطول.
هذا وتسمح تركيبة الريلوكسين بالحصول على نتائج أسرع قياسا بمفعول البوتوكس، إذ تظهر نتائجه بيوم أو يومين على عكس البوتوكس الذي يحتاج إلى 3 أو 5 أيام، هذا وتجدر الإشارة أيضا الى أن العديد من المختبرات الطبية تعمل حاليا على تطوير تركيبات مماثلة للبوتوكس، الأمر الذي من شأنه أن يصب في مصلحة المستهلك على الأقل من ناحية تدني كلفة العلاج.
وللتذكير فقط بكيفيّة عمل التركيبة التي ترتكز على مادة البوتولينيوم فإن هذه الأخيرة تحقن في العضلة فتمنع عمل «الأسيتيكولين» في الناقل العصبي، الذي يحفّز الدماغ ويحفزه على إرسال إشارة للعضل كيّ يتقلّص عند أي حركة، وهكذا يحول المركّب دون ايصال المعلومات للدماغ فيمتنع هذا الأخير عن الترجمة ويبقى العضل بحالة ارتخاء لمدة تتراوح بين 4 و6 أشهر.
كما أن التركيبة حسّاسة، وتفسد في حال تعرّضت لدرجة حرارة عالية، لذلك تحفظ في مكان بارد وتنقل في برّادات في حرارة تتراوح بين 2 و8 درجات مئوية، أما رخصة العمل بهذه التركيبة فتمنح فقط لأصحاب الاختصاص من أطباء الجلد و جرّاحي التجميل بكافة الاختصاصات، على أن يكونوا متمرسين في تقنية الحقن والمعرفة الجيّدة بالنقاط المركزيّة لكل العضلات